يعجبني أن يكون للكيان شخصيته التي يتميّز بها، وتميّزه عن الآخرين.. سواء أكانَ الكيانُ إنسانا أم صحيفة
أم محطة تلفزيونية أم غير ذلك..
ـ حديثنا بخصوص قضية الساعة.. الإساءة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..
ـ يحضرني هذه اللحظة حديث المسؤول الواعي.. ذلك الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن
عبد العزيز وزير الداخلية لوسائل الإعلام على هامش اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب الأسبوع
الماضي.. عندما قال إن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه هذه القضية داعيا الدول العربية
والإسلامية إلى اتخاذ (موقف صارم) تجاه هذه المسألة المسيئة.
ـ حديثنا تحديداً عن قناة (العربية).. طالما أنه سبق لنا أن أثنينا على هذه القناة، فإنه لزاماً علينا أن
نواجهها بالخطأ.
ـ طالعت لقاءها ـ السبق ـ مع رئيس وزراء الدانمارك " راسموسن".. تذكرت على الفور سؤالاً لأحد
الخبثاء: "ما بال قناة (العربية) أصبحت كالـ (هجين).. لا هي بالعربية ولا هي غير ذلك"؟
ـ حيّرتني فعلاً وهي تعلن مرات عدة عن اعتذار الدانمارك للمسلمين!
ـ قلت لمن حولي لو أن الدانمارك جنّدت جميع وسائل إعلامها لتلميع صورتها أمام العالم الإسلامي لما
استطاعت أن تقدّم ربع ما قدمته قناة (العربية) بهذا الخصوص.
ـ كان الشريط الإخباري يعلن عن اعتذار رئيس وزراء الدانمارك.. فيما الرجل أمامنا يتحدث ولم نسمع منه
ذلك!
ـ لا أدري حقيقة كيف يفوت ـ وكثيراً ما يفوت ـ على هذه القناة أن المشاهد العربي بات أكثر وعياً.
ـ لقد كان بوسع العربية أن تواصل تقدمها على منافسيها..
ـ انتهى اللقاء.. لم أسمع اعتذارا.. قلت ربما ضعف سمعي.. توجهت لموقع القناة.. تصفحت اللقاء.. لم أعثر
على الاعتذار..
ـ كانت العربية في تلك الأثناء تكرر على الشاشة وباللون الأحمر عبارة (اعتذار الدانمارك للمسلمين)..